نرفض أن تكون مشاعرنا وقفا لهم يعبثون بها كما تشاء نفوسهم ؟!
ولماذا نقترف بحق افئدتنا الخطايا وحجتنا أنهم يعشقون ؟!
انهم يبيعون مشاعرنا وعواطفنا في اسواق الانانية والخيانة والكسب;الرخيص!!!!
خطايا ومآسي ترتكب بحق اشرعة الحب و الروح والنفس الممزقة بين مراسي الهوى في سبيل أرواحهم التي لا نعرف ماهيتها ,ولا شيء عما وراء ابتساماتهم الغامضة وضحكاتهم المبهمة ولا نعرف أصداء كلمات الحب التي ينطقون بها,ما دمنا لا نرى أدلة تثبت الحب الذي يزعمون تبقى ادعاءات وكلام بلا معنى لا أكثر ..
ولكن الطامة ليست هنا , فالبحث عن برهان باهت للحب في دمائهم وشرايينهم ممكن مع الزمن , ولكن الأقسى والأمر أن تعثر فيهم على براهين عناد ومكابرة ,براهين اصرار على الخطا والتجاهل براهين كلها تصب في بحر الزيف , بحر الكذب ولعبة ضخمة مضرجة بكآبة الخيانة.
ما أقسى أن تلفظ الشفاه كلمة "المحبة" بابتذال كلمة تغير الكثير من الملامح وتقلب الكثير من البديهيات , أليست مجرد كلمة
تنزلق الروح في متاهات القدر , تلتف حول اشرعة المصير, لتشكلنا رموزا وأجسادا لبشر منزوعي الوعي والمشاعر;لا يفقهون ما يفعلون , يمارسون الهذيان والهلوسات ويعانون السكرات, مجانين لا أكثر ,; أقدارنا تكتبنا;كالسراب; على سطح قلوبهم المريضة; التي تعاني من;نقص حادا في إنزيمات الوفاء .
يقتاتون على بياض قلوبنا يخربشون عليها بسوادهم , ثم يلقونها سوداء لا فائدة منها ترتجى , حطام يأس وقلوب خاوية , ما دامت عقولهم واثقة من تعلقنابها وأننا في النهاية لهم لن يدارون علينا أو يهبونا القدسية التي نستحق,ما دمنا في اليد فالبحث جاري عن العصافير التي على الشجرة, سيعودون متى شاءت أمزجتهم ليجدوا أرواحنا دامية وأجسادنا مقيدة بسلاسلهم وأغلالهم.. ومع هذا نبكي فقدهم !!
..نطلبهم من جديد مهما كلف وجودهم من عذابات .
ولكن هل بالأفق مانمحي به الاثر؟
هل نبقى في اليد إلى الأبد؟
لا أدري, فمرة تخنق الحب عتمة البعد وظلمات التجاهل, ومرة يتألم القلب تحت وطأه آتون الغياب وحرقة اللامبالاة.. إنها محرقة ..
ولكن لنعود من جديد ...
هل نبقى في اليد إلى الأبد ؟
تنبعث الشهقة من الأعماق , نعم لنظل لهم , ما دمنا نحبهم ورضينا بهم منذ البداية فعلينا أن نحتمل صواعقهم ولو كلفتنا احتضارات تنزع ارواحنا من أجسادنا وتطير بها نحوهم .. سنظل لهم ولو مات عصفور القلب في يدهم , قلب اختارهم عليه أن يحتمل النتائج !!...
ولكن النتائج تختلف أحياناً مع اختلاف ازمنة البعد وظروفه , ونزيف الجرح وغياب عطرهم الأثير , تنبعث شهقو محرقة , تنبعث الشهقة من عمق العقل حتى لو نفاها القلب وتبراء منها ولكنها تضج بالمنطقية ...
أن لا تخون من يخون .. تلك خيانة
وأن تخون من يخون ..ليست خيانة
بل لا حق لهم في استخدام ذلك اللفظ القاتل "خيانة" , وقلوبهم جبلت عليه.
وما ذنبنا أننا لا نعرف الخيانة ؟
وما مصيرنا ونحن لا نستسيغها ؟
بعض القلوب ابتليت بالسذاجة , تعتقد أنها طيبه ولكنه غباء وطيش , بل لعله مرض وشذوذ روحي أن تصبر على كذبهم وزورهم إلى الأبد , أو هكذا تظن , تظن أنك قادر على الصبر إلى أقصى المدى , وتصل مع الصبر إلى;ظلمة;قاتمة تسلب العيون نورها وتجعلنا نتخبط بالعمى ,وندعي المثالية ........ما أغبانا .
لنسمي هذه الحالة مثالية الغباء إذاً ..
غباء مثالي يجعلهم يستغلون عواطفنا حتى أخر رشفة من حب وقطرة مشاعر , نغرق في وديانهم ولا نملك إلا التمتمات ...خشية أن نجرحهم ...
أمطار عواطفنا تسقيهم , ونحن يقتلنا الظمأ , وحالنا يُضحكهم ونحن نهيم في بحور الحزن و نعاني سرمدية الآهات,يشعرون بنا ويسألون أحياناً عن الوجع المختبئ خلف حرقة الأنفاس , ولكنه سؤال من يملك الإجابة ويلقيها في مكان سحيق ..لا يعبأ بالبشر
.... و يحترف الخيانة.
ويجيد الغدر ولا يتقن اكثر من الخديعة
كان بودي أن أكتب المزيد ..
أضيف من الحشرجات ما يكفي لإزهاق الروح..
وتخليص الجسد ..
لأني أكتب هذه المرة بقلبين ..
أكتب بروح;لم تعد تعبا بهم ;..
اكتب في عتمة الخيانة..
لأني تعبت من النبض ..
تعبت من الأرق..
تعبت من كل شيء..
لأني مللت الشكوى و ملت الشكوى مني ..
لعلها نهاية النزيف..
أحزاننا ليست ابدية ..
ولعل الألواح تخبئ بين سطورها يوم جميل ..
يوم لا أكثر ..
وليأتِ الأجل ..انا انتظر
انه يوم يندمون
تعليقات