لعلنا
لم نسمع بإمة بين كل امم الارض التي سمعنا عنها حتى الان قاطبة تتمثل
بالوحدة الوطنية لبلدانها وشعوبها وتؤكد بقدر ما تحث عليها في كل المحافل
السياسية والفكرية والثقافية والعلمية وفي كافة الفعاليات والادبيات
والمؤتمرات والمحاضرات والندوات والدراسات ومراكز البحث الاستراتيجي
المتخصصة فيها مثلما سمعنا ومازلنا نسمع ذلك يتردد كثيرا على السنة
حكامنا ومسؤلينا العرب في كل لحظة مرت بنا حتى الان من تاريخ
تشظينا بمناسبة او دون مناسبة حتى فقد هذا التعبير رونقه ومعناه لدى
السامع منا فغدى اثره باعثا على التذمر واليأس وإفشاء مشاعر الرتابة
والاحباط فينا من كثر ترديده ..
سوى إن الدجل يبلغ ذروته الفائضة عن الحاجة عندما تشهد ان التمزق الوطني والاجتماعي للشعوب هو النتيجة الحتمية الدائمة التي تقود اليها سياسات هذه السلطات التي تعمل جاهدة على طعن كرامتها وتغييب وعيها وإجبارها على التسليم والايمان بالرويات الرسمية التي تجيد فبركتها وتفصيلها على نحو مدروس وممنهج يستهدف تتويه العقل عن الحقيقة خلف الاوهام التي تبثها الالة الاعلامية عبر كثير من الوسائل التي سخرت لهذا الغرض ,
اولئك الذين يتبوأون مواقع السلطة في البلدان العربية يكاد التشابه في خطابهم الجماهيري يجمعهم بمفرداته حول مرجعية واحدة من المرجعيات المستفيدة منهم ومن هذه السياسات العقيمة التي تستنزف ثروات وامكانيات الشعوب مثلما أنه يخلّف وقعا مشابها لدى المستمع الذي يعي ان الوطن ومثله الشعب ايضا لم يعد لدى هولاء الساسة اكثر من مجرد شعار خاوي ,,
من جهة أخرى حين يكون مطلوبا من ضحايا القمع أن يسقطوا حقوقهم وان يعترفوا (بعدالة) كل انتهاك صدر بحقهم وان يكفوا عن الشكوى والاعتراض والغضب وأن يُفسّر نضالهم لأجل حقوقهم أو غضبهم من انتهاكها بأنه خيانة للوطن واعتداء سافر على سيادته ووحدة اراضيه ..!
على ان المصيبة الادهى ان كثيرون وفي مقدمتهم الأكاديميون والكتاب وإلاعلاميون والمثقفين ممن يفترض أن يكون التزامهم بدورهم التنويري داعيا الى التمرد ورفض الاذعان لمنطق السلطة الحاكمة وما ينطوي عليه من زيف وإجحاف واستغباء للناس غير ان مصالحهم الشخصة التي تتساوى مع المصالح الوطنية العلياء للشعوب فضلاً عن حساباتهم الانانية الضيقة مع أصحاب المظلومية تأبى عليهم إلا التمترس خلف الطرف الاقوي وتمجيد خطابه والنفخ في بوقه العالي والاشتراك معه في تعزيز ثقافة الضياع وتمييع القضايا ومضاعفة العقول والمساحات الشعبية التي تستسلم لحطابات التضليل والتجهيل العتيقة وتميط الطرف عن دوافع الفتن وغاياتها وتهتك النسيج الوطني للوحدة لتتفرغ لمحاكمة النتيجة واستنكار عناصرها بتجريم ردة فعلهم وتخوينهم أو على الأقل مساواتهم بأصحاب الجرم والبقاء في دوامة النداءات المطلقة المطالبة بتجاوز الخلافات ورأب الصدع وتشكيل لجان التحقيق والتقصي التي اصبحت بحاجة لمن يحقق معها ويتقصى حقائقها ,,
إن الاثار التي ترتبت على الفتن الحقيقية المفتعلة من عناصر أو مجموعات غير مرتبطة بالسلطة الحاكمة لا تساوي شيئا مقابل الاثار المدمرة التي تترتب على الفتن التي تفتعلتها عادة الانظمة مع شعوبها واوطانها في بلداننا العربية ثم تركز على طمس آثارها من خلال ما هو مطلوب من الضحية وكفى لأنها بذلك تريد للضحية ان تكون نموذجا يعلِّم بقية الناس طقوس المذلّة وشعائر الانصياع والتنازل تحقيقا لمصالح (كبرى) يتم حشدها والتلاعب بمعانيها الرنانة في مسامعهم كالاستقرار والأمان والتوافق والسيادة وثوابت الوحدة والحوار ونحو ذلك وهي مفردات تبدو مثالية بالنسبة لطابور المشتغلين بالإعلام وموجهيه الذين يعيدون تفصيلها وصياغتها بمقاسات ترسخ فقط مواقف الانظمة وتعزز قوام خطابها السادي وتشرع أيضا لكل ممارساته القمعية بل قد يصبح القمع وانتهاك الحقوق والحرمات والحجر على الضحايا من متطلبات ذلك الاستقرار الموهوم الذي ينادي به إئمة النفاق السياسي والفكري والاعلامي
وعادة نتمنى ان لاتعود تراهن هذه الانظمة دائما على وعي وحماس الجماهير وعواطفها المعنوية وانبهارها بالشعارات من جهة وعلى استعداد الضحية للصفح والعفو عن الجاني من جهة ثانية خصوصا حين تستند الضحية إلى اساس اخلاقي يبعدها عن العنف ومن هنا نرى ان هذه الانظمة لا تهتم ولا تكترث بتبعات ما تتهور في اقدامها عليه معها من فعل مهما كانت البشاعة لأنها ضمنت مسبقا ان ردود الفعل لا ولن تشابه فعلها وبالتالي فانها لا تحمل تهديدا حقيقيا عليها ولأنها تعي أن استثمارها لاحقا في خطاب استحضار وعود الأمن والاستقرار سيرغم شريحة مؤثرة من النخب الضالة على مساعدتها في إسكات صوت الضحايا بل وإعتبار صراخها أو تألمها وتعبيرها عنه دعوة للفتنة وتحريضا عليها وتهديدا للسكينة العامة والاستقرار.
سوى إن الدجل يبلغ ذروته الفائضة عن الحاجة عندما تشهد ان التمزق الوطني والاجتماعي للشعوب هو النتيجة الحتمية الدائمة التي تقود اليها سياسات هذه السلطات التي تعمل جاهدة على طعن كرامتها وتغييب وعيها وإجبارها على التسليم والايمان بالرويات الرسمية التي تجيد فبركتها وتفصيلها على نحو مدروس وممنهج يستهدف تتويه العقل عن الحقيقة خلف الاوهام التي تبثها الالة الاعلامية عبر كثير من الوسائل التي سخرت لهذا الغرض ,
اولئك الذين يتبوأون مواقع السلطة في البلدان العربية يكاد التشابه في خطابهم الجماهيري يجمعهم بمفرداته حول مرجعية واحدة من المرجعيات المستفيدة منهم ومن هذه السياسات العقيمة التي تستنزف ثروات وامكانيات الشعوب مثلما أنه يخلّف وقعا مشابها لدى المستمع الذي يعي ان الوطن ومثله الشعب ايضا لم يعد لدى هولاء الساسة اكثر من مجرد شعار خاوي ,,
من جهة أخرى حين يكون مطلوبا من ضحايا القمع أن يسقطوا حقوقهم وان يعترفوا (بعدالة) كل انتهاك صدر بحقهم وان يكفوا عن الشكوى والاعتراض والغضب وأن يُفسّر نضالهم لأجل حقوقهم أو غضبهم من انتهاكها بأنه خيانة للوطن واعتداء سافر على سيادته ووحدة اراضيه ..!
على ان المصيبة الادهى ان كثيرون وفي مقدمتهم الأكاديميون والكتاب وإلاعلاميون والمثقفين ممن يفترض أن يكون التزامهم بدورهم التنويري داعيا الى التمرد ورفض الاذعان لمنطق السلطة الحاكمة وما ينطوي عليه من زيف وإجحاف واستغباء للناس غير ان مصالحهم الشخصة التي تتساوى مع المصالح الوطنية العلياء للشعوب فضلاً عن حساباتهم الانانية الضيقة مع أصحاب المظلومية تأبى عليهم إلا التمترس خلف الطرف الاقوي وتمجيد خطابه والنفخ في بوقه العالي والاشتراك معه في تعزيز ثقافة الضياع وتمييع القضايا ومضاعفة العقول والمساحات الشعبية التي تستسلم لحطابات التضليل والتجهيل العتيقة وتميط الطرف عن دوافع الفتن وغاياتها وتهتك النسيج الوطني للوحدة لتتفرغ لمحاكمة النتيجة واستنكار عناصرها بتجريم ردة فعلهم وتخوينهم أو على الأقل مساواتهم بأصحاب الجرم والبقاء في دوامة النداءات المطلقة المطالبة بتجاوز الخلافات ورأب الصدع وتشكيل لجان التحقيق والتقصي التي اصبحت بحاجة لمن يحقق معها ويتقصى حقائقها ,,
إن الاثار التي ترتبت على الفتن الحقيقية المفتعلة من عناصر أو مجموعات غير مرتبطة بالسلطة الحاكمة لا تساوي شيئا مقابل الاثار المدمرة التي تترتب على الفتن التي تفتعلتها عادة الانظمة مع شعوبها واوطانها في بلداننا العربية ثم تركز على طمس آثارها من خلال ما هو مطلوب من الضحية وكفى لأنها بذلك تريد للضحية ان تكون نموذجا يعلِّم بقية الناس طقوس المذلّة وشعائر الانصياع والتنازل تحقيقا لمصالح (كبرى) يتم حشدها والتلاعب بمعانيها الرنانة في مسامعهم كالاستقرار والأمان والتوافق والسيادة وثوابت الوحدة والحوار ونحو ذلك وهي مفردات تبدو مثالية بالنسبة لطابور المشتغلين بالإعلام وموجهيه الذين يعيدون تفصيلها وصياغتها بمقاسات ترسخ فقط مواقف الانظمة وتعزز قوام خطابها السادي وتشرع أيضا لكل ممارساته القمعية بل قد يصبح القمع وانتهاك الحقوق والحرمات والحجر على الضحايا من متطلبات ذلك الاستقرار الموهوم الذي ينادي به إئمة النفاق السياسي والفكري والاعلامي
وعادة نتمنى ان لاتعود تراهن هذه الانظمة دائما على وعي وحماس الجماهير وعواطفها المعنوية وانبهارها بالشعارات من جهة وعلى استعداد الضحية للصفح والعفو عن الجاني من جهة ثانية خصوصا حين تستند الضحية إلى اساس اخلاقي يبعدها عن العنف ومن هنا نرى ان هذه الانظمة لا تهتم ولا تكترث بتبعات ما تتهور في اقدامها عليه معها من فعل مهما كانت البشاعة لأنها ضمنت مسبقا ان ردود الفعل لا ولن تشابه فعلها وبالتالي فانها لا تحمل تهديدا حقيقيا عليها ولأنها تعي أن استثمارها لاحقا في خطاب استحضار وعود الأمن والاستقرار سيرغم شريحة مؤثرة من النخب الضالة على مساعدتها في إسكات صوت الضحايا بل وإعتبار صراخها أو تألمها وتعبيرها عنه دعوة للفتنة وتحريضا عليها وتهديدا للسكينة العامة والاستقرار.
تعليقات