وغدا ساهوى من اشاء

احمل سكاكينك و انصرف
ما عدت أرجوك البقاء
فالقلب بات ممزقا
بين التباعد و الجفا
يا من جعلتك كوكبا
فعزمت أن أغزو الفضاء
فضممت حين ضممته
نارا يهدهدها الفناء
لغة الهوى كانت لنا
كالوشوشات و فى الدماء
كنا نغيب و نوقظ الشوق
المعربد فى المساء
فهواك كان بعالمى
دنيا و نبعا للنقاء
فوجدته وهما فلا
أرض بكونك أو سماء
يا صاحب الخنجر الذى
أودعته صدر الصفاء
خذ خنجر طعنتك
و أمضى مرددا وجع الشقاء
و اعزف على جرح الهوى
لحنا مدوي فى العراء
يا قاتلي هذا دمى
المسفوك فى ساحات الوفاء
أهدرته و كأنه
 (حقن ولبن ) و ماء
فأكتب بدفتر غدرك المجنون
قد ضاعت هباء
أيامنا و حديثنا وابناءنا
سبع مضيناها سواء
و أبك فما جدوى البكاء
قد  كنت مالك للروح
في  مجرى الدماء
فالروح منك تبرأت
و غدا سأهوى من أشاء

تعليقات