أرى الخلق اجتمعوا على مشاعر معينة تجاهك.. كلها –كما تعرف– مشاعر تموج بالكراهية والحقد والغل.. مشاعر تراكمت على مدار سنوات طويلة، فليس هذا البغض حديثا، إنما هو قديم قديم.. لعله منذ أول أيام ولايتك.. وأسباب كراهيتهم لك منطقية للغاية.. جوع.. بطالة.. فساد.. تكبر.. قهر.. استبداد.. وعنجهية ..
وتعمقت الكراهية أكثر وأكثر عند رؤية الشعب لخطواتك الحثيثة التى تسعى لتوريث ابنك الحكم من بعدك.. فهذه إشارة أنَ الشعب سيعيش هذا الضنك، وهذه الإهانة لعدة عشرات أخرى من السنوات، خاصة وأن السنة الإلهية الماضية في خلقه أن أعمار الظالمين تطول جدا، وجلهم يتجاوز السبعين والثمانين!
هذا وغيره جعل الناس يكرهونك، بل لعلهم لم يكرهوا في حياتهم رجلا مثلك!
هذه علامة خطيرة يا سيادة الرئيس! ولا أقصد خطورة الدنيا فقط.. لا أقصد خطورة تربص الشعب لك، ورغبته الأكيدة في الفتك بك، ولكني أقصد شيئا آخر قد تكون أهملت النظر له طيلة عمرك، وهو أن هذا البغض الجماعي لك قد يكون علامة بغض الله لك! وهذا ليس مستغربا، فلا شك أن الله يبغض كل الفراعين والطواغيت،..
والواقع –يا سيادة الرئيس– أن البغضاء قد نزلت لك في الأرض!
وأنا واحد من أفراد الشعب الذي يكرهك.. لكني أحمل لك شعورا إضافيا قد يستغربه كثير من الناس، بل قد تسغربه أنت شخصيا.. وهو شعور الشفقة!
لعلك تقول: وهل يشفق الناس على الطواغيت؟
أقول لك: نعم!. في بعض الأحيان نعم!
أشفق على رجل تجاوز الستين يسير معصوب العينين، وقد طمس بصره وبصيرته، إلى نهاية بائسة، يلقى فيها في حفرة قبره، ليبدأ الحساب العسير على سنوات البغي والضلال..
لو تؤمن يا سيادة الرئيس بالبعث والنشور ما طاب لك طعام ولا شراب، فالناس جميعا سيحاسبون على أنفسهم وأهلهم، وأنت ستحاسب على شعب كامل!
يا لهول ذلك الأمر!
لا أعتقد أن واحدا من المنافقين الذين أحطت نفسك بهم نبهك إلى حقيقة هذا الأمر، مع أن بعضهم يعمل في "وظيفة" شيخ او فقيه او عالم !
ماذا أعددت يا مسكين لسؤال ربك؟
ماذا ستقول لربك عن الاف القتلى الذين ازههقت ارواحهم تحت شعارات واسباب مختلفة منذ ان توليت الحكم عن طريق القتل والغدر والخديعة ايضا ؟؟؟
مرة تحت شعار الدفاع عن الوحدة ومرة باسم مقاتلة المردتين الحوثيين كما اسميتهم
ماذا ستقول لربك عن المعتقلين ظلما دون قضية ولا محاكمة؟
ماذا ستقول عن تكريس الجيش لحماية شخصك، مع كل ما يتطلبه ذلك من أموال، ومن إهدار طاقات وأوقات؟
ماذا ستقول عن الملايين الذين جاعوا في عهدك، وقد تحولت ثروات البلد إلى جيبك وجيوب المقربين منك ومن أولادك وبقية ممن افسدوا معك او افسدتهم بفسادك؟
ماذا ستقول عن "قوات الحرس الجمهوري وجهاز الامن المركزي " الذي صيرته جهازا "لفزع" الشعب؟ والذي لم يعد له هم إلا الطغيان والعدوان وترسيخ الظلم والخوف، وممارسة القتل والإذلال؟
ماذا ستقول عن الغاز الذي بعته لكوريا بابخس الاسعار وقطعته عن شعبك ، والبلد التي بعتها لأصحابك؟
إنك بلا شك في موقف تعيس!
هل تتخيل مصيرك الذي تسير إليه مسرعًا..
يا سيادة الرئيس.. قد أعذر الله إليك، وقد أمد لك في العمر حتى يعطيك فرصة التوبة، ولكنك ما زلت متشبثا بالمصير التعيس!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعذر الله الى امرئ اخر اجله حتى بلغه ستين سنه .
وأنت بلغت الستين منذ عشر سنين اقل او اكثر ! ألم تنتبه؟!
وما العمل يا سيادة الرئيس؟
هل ضاعت الفرصة، وصار الطريق حتميا إلى جهنم؟!
الواقع –الذي لا يشفي صدور الناس– لا!!
هناك فرصة..
نعم ليست طويلة لأنك بلغت من الحكم عتيا، ولكنها موجودة على كل حال..
أن تتوب إلى الله!
هل تعرف هذا المصطلح: التوبة؟
لا شك أنه جديد على القصر الرئاسي، فقليلاً ما يتوب المتكبرون، ولكن صدقني هناك فرصة! وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّ الرجل الذي قتل مائة من البشر قد غفر الله له عندما حقق التوبة الصادقة.. نعم عدد قتلاك يتجاوز هذا الرقم بكثير، لكن العبرة بصدق التوبة لا بحجم الجريمة.
وعليه فإني أنصحك –وأنا والله لك ناصح أمين– بما يأتي:
أنصحك ألا تسوف في التوبة، فالموت يأتي بغتة..والشعب لن يتراجع للخلف وعلى استعداد لان يضحي بالملايين كي يحيا ويعيش
وأنصحك أن ترحل فورا دون تسويف أيضا وان توقع على المبادرة الخليجية بلا مماطلة .. ارحل قبل أن تراق المزيد من الدماء.. ارحل قبل أن ينقلب عليك جيشك الذي سمح بكتابة عبارات الكراهية لك على كل الجدران والمحافل .. ارحل قبل أن يفتك بك شعبك وعندها لن تجد وقتا للاعتذار.. ارحل فورا ولا تكن بطيئا في التفكير..
وأنصحك أن تعيد للشعب ما أخذته منه بغير وجه حق على مدار السنين، فليس لك إلا المخصصات القانونية التي يكفلها الدستور للرئيس، والشعب لا يمانع أن تأخذ راتبا كالذي يأخذه رئيس أكبر وأغنى دولة في العالم، لكن لا تأخذ فوقه شيئا، وأنا أعلم أن إعادتك للمليارات من الدولارات أمر صعب، لكن الأصعب منه هو الحساب على هذه الأموال، ولا أقصد حساب الشعب، ولكن أقصد حساب القبر،
وأنصحك أن تخاطب شعبك خطابا متواضعا تعتذر فيه عن فساد نظامك، وتعتذر للشعب عن تزوير إرادته دوما، فأصحاب الحقوق عندك كثيرون، وكلهم سيأخذ من حسناتك.
وأنصحك أن تجمع اولادك وتحذرهم من سؤ الخاتمة، فأنت تعلم أن الموت لا يفرق بين كبير وصغير، وعليك –إن كنت حريصا على مصلحتهم– أن تدربهم على التوبة من ذنوب القهر والتزوير وغيرها من أخطاء في حق الشعب، فالأمر –والله– جلل.
والله –يا سيادة الرئيس– أنا لك ناصح أمين.. لا أسألك عليه مالا.. إن أجري إلا على الله.. ولن يصيبني إلا ما كتب الله لي..
فستذكر –أيها الرئيس– ما أقول لك، وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصير بالعباد..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وتعمقت الكراهية أكثر وأكثر عند رؤية الشعب لخطواتك الحثيثة التى تسعى لتوريث ابنك الحكم من بعدك.. فهذه إشارة أنَ الشعب سيعيش هذا الضنك، وهذه الإهانة لعدة عشرات أخرى من السنوات، خاصة وأن السنة الإلهية الماضية في خلقه أن أعمار الظالمين تطول جدا، وجلهم يتجاوز السبعين والثمانين!
هذا وغيره جعل الناس يكرهونك، بل لعلهم لم يكرهوا في حياتهم رجلا مثلك!
هذه علامة خطيرة يا سيادة الرئيس! ولا أقصد خطورة الدنيا فقط.. لا أقصد خطورة تربص الشعب لك، ورغبته الأكيدة في الفتك بك، ولكني أقصد شيئا آخر قد تكون أهملت النظر له طيلة عمرك، وهو أن هذا البغض الجماعي لك قد يكون علامة بغض الله لك! وهذا ليس مستغربا، فلا شك أن الله يبغض كل الفراعين والطواغيت،..
والواقع –يا سيادة الرئيس– أن البغضاء قد نزلت لك في الأرض!
وأنا واحد من أفراد الشعب الذي يكرهك.. لكني أحمل لك شعورا إضافيا قد يستغربه كثير من الناس، بل قد تسغربه أنت شخصيا.. وهو شعور الشفقة!
لعلك تقول: وهل يشفق الناس على الطواغيت؟
أقول لك: نعم!. في بعض الأحيان نعم!
أشفق على رجل تجاوز الستين يسير معصوب العينين، وقد طمس بصره وبصيرته، إلى نهاية بائسة، يلقى فيها في حفرة قبره، ليبدأ الحساب العسير على سنوات البغي والضلال..
لو تؤمن يا سيادة الرئيس بالبعث والنشور ما طاب لك طعام ولا شراب، فالناس جميعا سيحاسبون على أنفسهم وأهلهم، وأنت ستحاسب على شعب كامل!
يا لهول ذلك الأمر!
لا أعتقد أن واحدا من المنافقين الذين أحطت نفسك بهم نبهك إلى حقيقة هذا الأمر، مع أن بعضهم يعمل في "وظيفة" شيخ او فقيه او عالم !
ماذا أعددت يا مسكين لسؤال ربك؟
ماذا ستقول لربك عن الاف القتلى الذين ازههقت ارواحهم تحت شعارات واسباب مختلفة منذ ان توليت الحكم عن طريق القتل والغدر والخديعة ايضا ؟؟؟
مرة تحت شعار الدفاع عن الوحدة ومرة باسم مقاتلة المردتين الحوثيين كما اسميتهم
ماذا ستقول لربك عن المعتقلين ظلما دون قضية ولا محاكمة؟
ماذا ستقول عن تكريس الجيش لحماية شخصك، مع كل ما يتطلبه ذلك من أموال، ومن إهدار طاقات وأوقات؟
ماذا ستقول عن الملايين الذين جاعوا في عهدك، وقد تحولت ثروات البلد إلى جيبك وجيوب المقربين منك ومن أولادك وبقية ممن افسدوا معك او افسدتهم بفسادك؟
ماذا ستقول عن "قوات الحرس الجمهوري وجهاز الامن المركزي " الذي صيرته جهازا "لفزع" الشعب؟ والذي لم يعد له هم إلا الطغيان والعدوان وترسيخ الظلم والخوف، وممارسة القتل والإذلال؟
ماذا ستقول عن الغاز الذي بعته لكوريا بابخس الاسعار وقطعته عن شعبك ، والبلد التي بعتها لأصحابك؟
إنك بلا شك في موقف تعيس!
هل تتخيل مصيرك الذي تسير إليه مسرعًا..
يا سيادة الرئيس.. قد أعذر الله إليك، وقد أمد لك في العمر حتى يعطيك فرصة التوبة، ولكنك ما زلت متشبثا بالمصير التعيس!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعذر الله الى امرئ اخر اجله حتى بلغه ستين سنه .
وأنت بلغت الستين منذ عشر سنين اقل او اكثر ! ألم تنتبه؟!
وما العمل يا سيادة الرئيس؟
هل ضاعت الفرصة، وصار الطريق حتميا إلى جهنم؟!
الواقع –الذي لا يشفي صدور الناس– لا!!
هناك فرصة..
نعم ليست طويلة لأنك بلغت من الحكم عتيا، ولكنها موجودة على كل حال..
أن تتوب إلى الله!
هل تعرف هذا المصطلح: التوبة؟
لا شك أنه جديد على القصر الرئاسي، فقليلاً ما يتوب المتكبرون، ولكن صدقني هناك فرصة! وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّ الرجل الذي قتل مائة من البشر قد غفر الله له عندما حقق التوبة الصادقة.. نعم عدد قتلاك يتجاوز هذا الرقم بكثير، لكن العبرة بصدق التوبة لا بحجم الجريمة.
وعليه فإني أنصحك –وأنا والله لك ناصح أمين– بما يأتي:
أنصحك ألا تسوف في التوبة، فالموت يأتي بغتة..والشعب لن يتراجع للخلف وعلى استعداد لان يضحي بالملايين كي يحيا ويعيش
وأنصحك أن ترحل فورا دون تسويف أيضا وان توقع على المبادرة الخليجية بلا مماطلة .. ارحل قبل أن تراق المزيد من الدماء.. ارحل قبل أن ينقلب عليك جيشك الذي سمح بكتابة عبارات الكراهية لك على كل الجدران والمحافل .. ارحل قبل أن يفتك بك شعبك وعندها لن تجد وقتا للاعتذار.. ارحل فورا ولا تكن بطيئا في التفكير..
وأنصحك أن تعيد للشعب ما أخذته منه بغير وجه حق على مدار السنين، فليس لك إلا المخصصات القانونية التي يكفلها الدستور للرئيس، والشعب لا يمانع أن تأخذ راتبا كالذي يأخذه رئيس أكبر وأغنى دولة في العالم، لكن لا تأخذ فوقه شيئا، وأنا أعلم أن إعادتك للمليارات من الدولارات أمر صعب، لكن الأصعب منه هو الحساب على هذه الأموال، ولا أقصد حساب الشعب، ولكن أقصد حساب القبر،
وأنصحك أن تخاطب شعبك خطابا متواضعا تعتذر فيه عن فساد نظامك، وتعتذر للشعب عن تزوير إرادته دوما، فأصحاب الحقوق عندك كثيرون، وكلهم سيأخذ من حسناتك.
وأنصحك أن تجمع اولادك وتحذرهم من سؤ الخاتمة، فأنت تعلم أن الموت لا يفرق بين كبير وصغير، وعليك –إن كنت حريصا على مصلحتهم– أن تدربهم على التوبة من ذنوب القهر والتزوير وغيرها من أخطاء في حق الشعب، فالأمر –والله– جلل.
والله –يا سيادة الرئيس– أنا لك ناصح أمين.. لا أسألك عليه مالا.. إن أجري إلا على الله.. ولن يصيبني إلا ما كتب الله لي..
فستذكر –أيها الرئيس– ما أقول لك، وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصير بالعباد..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..