كتب : أسماء حسين -
16:58:12
نعيد نشر هذا المقال لاهميته بالاتفاق مع الكاتبة الصديقة / اسماء حسين
لم يعد المواطن اليمني كما السابق مكمم العينين والفكر والنطق ويقبل بفتات الموائد من ذوي السلطة وأتباعها ويخيفة شعارات التهديد والخطابات التخويفية فلقد وصل مرحلة الوعي والنضج التي تخولة لممارسة حقوقه السياسية والديمقراطية ، فخرج لنا جيل يستطيع أن يميز مابين الرئاسة والملكية ومابين الصادرات والواردات .. جيل يستطيع رصد الشوارع والطرقات والميزانيات والجريمة الحيّة
جيل يتساءل لما يفصل تيار الكهرباء مرتان في الشهر بالرغم من تسديد فواتيرة الباهضة والمبالغ بها ولما نفتقد لوحات الشوارع التوجيهية ولما نرى أن ( العم عباس ) قد أمتلك نصف الشارع برغم حداثتة في الحي والعم ( ابو يحيي) لايزال يأن الحاجة والفقر برغم إستزراعة من الحي .!
هذا الجيل أستطاع أن يسحب الستار عما يدور من خلفة من علاوات وواسطات وتميّز عنصري ومذهبي وتقربي ليخرج لنا بفكرته :
ماذا عن ثروات اليمن والتي لانطالب بها ونريد فقط أن نحيا كحياة شعوب الدول الأخرى من توفير المياه والكهرب وسك الطرق وفرصة عمل ..
ونظرا لإصرارة مواكبة العصر وتخطي دائرة الظلام وتجاوز الجهل بكل وجوهه بدأ طلاب الجامعات بتكسير حاجز التهميش مطالبا بحياة عادية بشرط أن لاتكون مثل حياة الصومال ..!
الرئيس صالح : رجل ذكي ومحنك سياسياً فلقد شرب الحكمة السياسية طيلة 30 عام ، وكلما حاول شعبة المطالبة بسبل عيش بسيطة خرج لهم بضرب الأمثله عن الصومال والعراق وبعض الدول الفقيرة ليقارن عيشهم بها ..!
والويل لهم إن لم يمتثلوا بالصمت .. عندها سوف ترصد أسماءهم في لوائح الإرهاب وفك قيد " أمريكا " عليهم بالإبادة ..!
شكراً ياصالح فلقد أستطعت إسكات الشعب ..
أرسل لي بعض الرفاق على الروافد يقول لي : إن ابسط طرق الحضارة التي تحياها اي بلد في العالم نفتقدها وكل يوم يقع حوادث سير وقتل أرواح بسبب تخلف البلاد ، وذكر منها :
من طريق صنعاء -عدن :
* غياب اللوحات الإرشادية قبل أسواق المدن المزدحمة على الطريق التي ترشد السائق إلى الخط الدائري للمدينة كمنفذ هروب من جحيم الزحمة.
* في (العشش)سوق الحلوى القباطية بمحافظة لحج ..تتزاحم أكثر من خمسة دكاكين حلوى بداية السوق ترفع لافتة باسم أشهر حلواني في الراهدة (العم) علي سعيد ..ولا علاقة لها به ..إنها سرقة مع سابق إصرار..!
* الاستراحات على الطريق في فهم أولي العلم كما يبدو تعتبر ترفاً لا حاجة له..مع أنها مٌقوم سياحي.
* مغامرات سائقي هايلوكسات القات على نقيلي سمارة والإبل السياني..تحكي قصصاً من حروب الخطوط الطويلة التي تتلف الحرث والنسل.!!
..والعاقبة لديكم بالسلامة وحسن النظر!
حسناً .. لنتجاهل حق المواطن في العيش ولنتولى السؤال عن أمانة هذه الدولة : اليس من حق الدولة أن تحظى بشيء من التطور..؟
رفيق آخر يقول :
نحن نأن تحت وطأة العوز والفقر وقلة الفرص الوظيفية وهناك بعض " الكوريين " الذين استوردتهم الحكومة بعقود عمل أشبة بميزانية عشرون عائلة يمنية ليعملوا في البلاد وكأن وطني قد لوّح بيدية في وجه الكوادر اليمنية ليقول لهم : شكراً عودوا لمنازلكم والغرباء لهم حق العيش هنا..!
وآخر يقول :
تأتي القوات الأمنية اليمنية لتأخذ بعض الشباب من بيوتهم بلا اتهام أو محكمة لنفاجيء بعدها بإستلام جثثهم أو زيارتهم في المستشفيات إثر تعذيب لانعلم تهمتة .. فأي قانون يحكم البلاد ..!؟
لم يعد شعب اليمن يقبل بتخدير العقول ولن يأبه بجنازير الإعتقال وسيرفض " التغريب " عن وطنة لبحث لقمة العيش وسيطالب بفرصة عمل نزيهة تسد حاجتة وعوز بيته وتلك أبسط حقوقة ..
وتحت وطأة الأنين والتخلف المدني الحضاري تفتقد الكثير من المحافظات لأبسط سبل الحياة من مراكز طبية ومؤسسات تعليمية وترصيف الطرق وإنعدام الكهرباء والماء وقلة وفرة المواد الغذائية .!
لعب الرئيس محوراً سياسيا في استنزاف الاعانات من الدول الأخرى ففتح الحدود الصومالية والسعودية وحدد بقعة من ارضة وهي " الجنوب اليمني " ليستنزف امريكا ايضاً بإسم القاعدة وبالفعل فزيارة هيلاري كلينتون الاخيرة دعت لحشد الدعم الدولي لليمن ، واتهم شعبة الغير محبب او مقرب الى عرشة ليستزيد بأموال تحت مسمى ( هنا على ارضي يوجد فئات الارهاب الدولي ) واستلم خلال 2009 - 2010 مايقارب عشرة مليار دولار ليقتل شعبة ويهمل حدودة ولم تكن كافية له بل حينما حاول بعض الفئات ايصال اصواتهم للعالم بإن تلك مجرد حقبة اكاذيب سلط عليهم سياسة القمع بإيدي الجيش والمخابرات اليمنية ..!
وبدلا من أن يرمم مايفتقده الوطن وأن يؤمن لقمة العيش لشعبة ، صرف جزءاً منها لجعبتة المرتزقة حولة وتحولت الأموال بإسم اليمن وشعبة وأرضة إلى بنوك سويسرا دون حسيب أو رقيب ، حتى كسر البنك الدولي صمته قائلا : إن نحو 42 بالمئة من سكان اليمن وعددهم 23 مليونا يعيشون بأقل من دولارين في اليوم الآن في وقتنا الحاضر ونحن نرى مظاهرات وتجمهرات لاتعرف ماذا تريد أو إلى اين تتجه او ماهي مطالبها ، احتجاجات عشوائية متعددة الوجوه والإتجاه والحركات : تلك التي سوف تسقط الحق وعلى رأسهم مجموعة الحوثي المتخبطة والحراك الذي يجند الأطفال لقتل اباءهم .
الرئيس صالح وحكومتة الشعواء قد ضلل الإعلام في مذابح الأطفال والنساء والشيوخ والتي كانت صورة مطابقة لمذبحة صبرا وشاتيلا ومذبحة الأكراد وحلب وزنجبار وغيرها من المذابح والإبادات البشرية في التاريخ ، ويجب ان يحاكم دولياً عن الجرائم بحق هذه الفئة من الابرياء ويجب فتح ملف محرقة صعدة والتي راح ضحاياها الآف الأطفال والنساء والشيوخ العاجزين ..
وكما سقط بن علي سيسقط النظام قريبا فإما أن يستقيم وإلا فليقيل نفسه بسلام ويدع الشعب يحظى بفرصة عيش كريمة
وإن غداً لناظرهِ قريب فلابد من حاجز الصمت أن يكسر يوما وتثور له الأرواح والأجساد .
تحيّة طيبة ..
تعليقات