تنبيهات للنساء على الفيس بوك

كتبت الصديقة /لوسي النقيب
خاص للمدونـــــــــة


ان من أعظمiهوس المرأة أن يُلبس عليها الحق بالباطل ويستبدل الحسن بالقبيح, ويصور ...لها الحياة والعفة بالرجعية والتطرف على حين يصور لها السفور والاختلاط بالمدنية والانفتاح والتحضر؟لم تعد المرأة رهينة الأفكار الموجهة ذات الأهداف المرسومة التي تتلقاها من خلال 


شاشة التلفاز أو صوت المذياع دون المقدرة على التحكم في محتواها، أو انتقاء ما تشاء، ففي عصر الإنترنت أصبحت المرأة أمام بحر من المعلومات تخوضه عبر أمواج الشبكة العنكبوتية من خلال حاسبها الآلي. لكن ما الذي قدمه الإنترنت للمرأة؟الإنترنت ميادين مفتوحة لكل أحد، صالحاً كان أو فاجراً، مريداً للنفع والانتفاع، أو مريداً للفساد والإفساد، وفيها كذلك من الخير والشر ما لا يحصيه إلا الله تعالى. فليكن الإنسان صادقاً مع نفسه وصريحاً معها، فهل هو ثابت أمام مثل هذه الفتن أم أنه بدأ ينجرُّ إليها شيئاً فشيئاً؟ أختي الكريمة: استفيدي من شبكة المعلومات وأفيدي بما تستطيعين، لكن لا تنسي أنَّ هناك في مثل هذه المحادثات من يتحدث باسم امرأة، وهو رجل خبيث يريد أن يصطاد بأسلوبه الماكر بعض الغافلات
لا يختلف حال المرأة في مواقع الإنترنت عن حالها في باقي وسائل الإعلام الأخرى، فهي لا تعدو أن تكون في أفضل الأحوال وسيلة دعائية أو عامل جذب أو فكرة تسويقية! إن لم تكون فقط للمتعة الحيوانية!! وهذا هو الحال في غالب مواقع الشبكة، وعلى رأسها مواقع الفيس بوك
ومن الجاهليات القديمة إلى الجاهليات المعاصرة حيث انتهك عرض المرأة باسم تحريرها، سُلبت العبودية لخالقها واستعبدها البشر، واعتدوا على كرامتها، وفتنوها وأخرجوها من حضنها الدافئ، وحرموها لذة الأمومة وعاطفة الأبوة، فهامت على وجهها تتسول للذئاب المفترسة، وربما كدحت وأنفقت حتى تظل مع عشيقها، وربما سارع للخلاص منها لينضم إلى معشوقة وخادنة أخرى
يجب ان تظل المرأة المسلمة معززة مكرمة موقرةً لها الحقوق ما بقي الإسلام عزيزاً، ويظل المسلمون أوفياء للمرأة ما داموا مستمسكين بالإسلام. وكلما تغرَّب الإسلام، أو انحرف المسلمون. عاد الظلم للمرأة بصورةٍ أو بأخرى. لا فرق بين هضم حقوقها. أو تلمس حقوقاً ليست لها لتشغلها عن حقوقها ووظائفها النسوية الأساسية. وهذه صور من ظلم المرأة للوعي بها واجتنابها, فهي تُظلم حين تُستخدم سلعةً رخيصة للدعاية والإعلان, وتُظلم المرأة حين تُزجُّ في عمل لا يتلاءم مع أنوثتها. أو يُزجُّ بها في مجتمع الرجال، تُظلم المرأة حين تُضرب بغير حق, أو تعضل لأدنى سبب, أو يتحرش بها جنسياً, أو تغتصب, أو تستغل في التجارة الجسدية, أو بحرمانها من الحياة الزوجية السعيدة, تُظلم المرأة حين يسلب حياؤها ويُعتدى على قيمها ويستهان بروحها وأشراقها. وتخدع بزينة عابرة, وأشكال وأصباغ زائلة، وتُظلم المرأة حين يُقَصِّر الولي أو المجتمع في تربيتها, وتُظلم المرأة حين تعرض للأمراض المختلفة كالزهري والسيلان والإيدز.وتظلم المراة وخاصة حين تكون مطلقة وهي في شبابها حين تختلي بنفسها مع شبكة الانترنت وماوقع الفيس بوك بعيدا من اهلها وذويها فتقع في الاختلاط من خلال برامج الدردشة التي ترتبط بهذه المواقع بغرض الافساد وهتك الاعراض .فتتورط في علاقات لا تستطيع الفكاك عنها او التخلص منها ومادعاني لكتابة هذا المحتوى انني رايت اليوم امراة يمنية مطلقة على شبكة الفيس وقد تجردت عن حشمتها الدينية والاخلاقية وخلعت عن جسدها زينة العفة والشرف وتخلت حلة الحياء والخجل وفتحت ازارها للحديث من شاءت من الناس وتعلق على اقاويلهم وتهمس اليهم وتختار لهم مايحلوا لها من الروابط وتضيف وتستضيف وكان لا اهل لها وعندما حاولت ان اوجه اليها النصيحة فقد شمتت بي وحذفتني ودعتني الى التمدن والتحضر والخروج عن هذه الافكار القديمة ثم رايتها وقد كتبت في الصفحة العامة لكل الناس هذه الواقعة فما كان منهم الا ان دعموها وايدوها لاغوائها عن طري الحق والصواب
ومن هنا فقد رايت ان اكتب هذا الموضوع انطلاقا من واجبي كامراة مسلمة تجاه بقية النساء المسلمات وهن يتعاملن مع هذه التقنية من اوسع ابوابها وسوف اتحدث في هذا المقام عن تلك المراة المسلمة المحتشمة بشكل عام لكي تكون موضع لقياس البقية عليها
فهذه المراة المحتشمة التي نراها بكل الفخر والتقدير فنعجب من ثقة خطاها وقوة يقينها في مسعاها , الأجواء من حولها ملبدة غائمة وعاصفة وهادرة ، والدنيا من حولها تتلون وتتفنن وتتزين ، القنوات من فوق تصب جام غضبها على عفتها وطهرها والحضارة تبتز كل مايؤدي إلى طريقها ، والشذاذ من المفكرين والمفكرات يتميز بهم الغيظ كلما رأوا جلبابها الأسود الذي يخفي جبين العزة الأسعد فيالها من واثقة وما أعظمها من كيان.

إنها التي تفلق وجوه الغدر بنور الحشمة والستر ، قطعت نياط القلوب المريضة ، وأزهقت الأرواح الساقطة الللقيطة التي كلما اقتربت من ذلك الكيان كلما احترقت بشواظ من نار ونور يتخفى تحت جلباب من حفظت الله فحفظها ورعت دينه فرعاها.

حين عصفت ببعض النساء العواصف بقيت هذه الشامخة سيدة الموقف التي لا تعرف التضعضع أو التراجع فمع ماتراه من عبايات فرنسية أو غربية ومع ماتراه من تفسخ وانحلال وتميع وانسلاخ إلا أنها بقيت ترى كل ذلك بعين واحدة لاتتغير ولا تتلون لديها المعايير ولا القيم فلقد ظل الانحراف بالنسبة لها انحرافا مهما لونه الملونون وحسنه المحسنون وبقيت الفضيلة بالنسبة لها وبقي الحسن بالنسبة لها هو كل مايمت إلى تعاليم الدين بصلة فالحجاب بالنسبة لها شرف لاتساوم عليه ولاتناور أو تداور حوله والاختلاط شر ومقت وإن قالوا عنه تقدم ومدنية والخروج من البيت بالنسبة لها لغير حاجة مجلبة لغضب الرب ومقت الخلق .

قالوا لها : انت امرأة رجعية جاهلية من العصور الحجرية فردت بلغة الواثق : مرحبا إن كان ديني جاهلية ، فقالوا لها : ولكننا في الألفية الثانية والأمم تتطور والأحوال تتغير فردت بكل صرامة : ولكن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ودينه ودعوته باقية إلى قيام الساعة وصلاحية تعاليم الدين ليست محددة بزمن معين بل هي خالدة إلى قيام الساعة " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " , قالوا لها : لكن مازلت صغيرة وانت شابة ألا تنظرين إلى أتراب سنك من الفتيات كيف يستمتعن وإذا كبرن تحجبن فلا تضيعي سنوات الصبا ، فألقمتهم حجرا بقولها : إنني بفعلي هذا وباستقامتي هذه أكبر وأكبر وأكبر قدرا ومكانة وقيمة وإن كنت صغيرة السن فإنني كبيرة الهمة والعزم.

وحين فت عزمهم ورأوا همة هذه المحتشمة صوبوا نحوها سهام الاستهزاء فهي ذات الكفن وذات الخيام المسلطة على الرأس وهي المكبوتة والمقهورة وهي المعقدة التي تريد بتدينها أن تنفس عن عقد نفسية دفينة وهي المخدوعة بوهم الحشمة وهي ضحية تسلط الرجل وهي دليل التزمت والتطرف والإرهاب وهي وهي وهي في كم هائل من عبارات الذم والاحتقار ومع ذلك تلتفت إليهم بلسان حالها وقالها : إن الناس لايرمون إلا الشجر المثمر والقافلة تسير و..........

إنها فتاة الإسلام وحامية عرين العفة والطهر ومحضن الأسود ، المرأة المحتشمة التي اجتمع كل أهل الكيد يتآمرون عليها فماذا فعلوا بها ؟ لقد زادوها تمسكا وعزة فخرجت تباهي الدنيا بما هي عليه وتقول لهم في عزة المؤمنة : إنني فوق مطامعكم ياتجار الرقيق وعباد الشهوة ، إنني أعوذ بالله أن أنزع لباسا ألبسنيه ربي وأعوذ بالله أن أنقلب على عقبي كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران ، هل ترييون يا أرباب الفجور أن أعود إلى المستنقع الذي أخرج الإسلام المرأة منه ؟ هل تريدونني كمارلين مونروا وكريستينا أوناسيس ونادلا ت الليل وبنات الهوى ؟

إنني أقول لكم جميعا خسئتم فلن أكون دمية للعلمانية ولا بضاعة في يد الحداثية ولا مملوكة في سوق النخاسة والنجاسة ، لن أخرج إليكم في منتدياتكم لتختلطوا بي وتذبحوا كرامتي على عتبات مسارح المدنية الزائفة والحضارة الزائغة فبيتي عريني وزوجي خديني وحاميني ، وأبنائي امتداد حياتي وعملي في منزلي لا يعادله شرف ولا تضاهيه المناصب.

لقد كنت ميتة فأحياني الله بالدين ، وكنت أمة في بيوتكم فنقلني الدين إلى سيدة تملأ البيت نورا ودينا وبرا وتربية وإحسانا ، كنت عائلة فأغناني الله وكنت بائسة فأسعدني الله وكنت مقهورة فأنصفني الله وكنت مكسورة الجناح فأعزني ديني ومهما ابتغيت العزة في غيره أذلني الله ولن أرجع للذل بعد هذا العز الذي لا تزعزعني عنه جميع المغريات فوفروا نصائحكم لأنفسكم يا مرضى القلوب.
فيانساء وشابات الفيس بوك انه لافرق بين التحدث مع انسان عبر هذه الشبكة او التحدث معه او الاختلاء به على الواقع بل ان الاسواء من الاول هو الاسواء حيث تكون المناخات فيه مهياة للحديث دون حرج ودون رقيب والمراة ضعيفة جدا في هذا المكان أيها المسلمون : لقد وضع الإسلام للمرأة سياجاً قوياً مانعاً من الضياع ، إذا هي أخذت به نجت ، وإن هي أضاعته ضلت وهلكت ، ذلك هو سياج الحشمة والعفاف ، الذي يكون من مقتضاه الحجاب الشرعي ، والقرار في البيوت ، والبعد عن مزاحمة الرجال فتصبح بذلك جوهرةً في صدفة ، لا يعرفها إلا الخواص .

وان الفيس بوك شبكة تحقق الاختلاط الكامل بين الرجل والمراة بل انه يحقق الخلوة ومناخات الرذيلة والخيانة لهم والإسلام يرى في الاختلاط بين الرجل والمرأة خطراً محققاً ، فهو يباعد بينهما إلا بالزواج . ، وأثر قرار المرأة في بيتها ، في حماية المرأة المسلمة ، وصيانة عفتها وطهارتها ، لذلك ، تراهم يشنون على الحجاب حرباً شعواء ، لا هوادة فيها فيصفونه بالظلم والجور تارة ، وبأنه يحول دون تقدم المجتمع ثالثة ، وهم بذلك يزينون للمرأة الخروج من بيتها ، بسبب وبدون سبب ،
فاعلمن انكن تسيئين لاهاليكن وذويكن وابائكن وعشيرتكن
انها خيانة بكل المقاييس
وجريرة لاتغتفر

________________________________________

. ؟! جاء الإسلام لينصف المرأة ويصلها بخالقها، ويرشدها إلى هدف الوجود وقيمة الحياة, وليصف لها حياة السعادة في الدنيا والآخرة "مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (النحل:97)، ونزل القرآن ليعلن ضمان حقوق المرأة "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ"