توكل كرمان ام الثوار وحفيدة الاحرار

لا شك بأن الظروف ووسائل الإعلام كثيراً ما أفرزت لنا رموزا لمرحلة ما ، ثم سرعان ما يختفوا ، ولكن هنالكرموز لكل المراحل والأزمنة ، فرضوا أنفسهم قادة وحظوا باحترامنا وتقديرنا ، بدورهم المتعاظم وجهدهم المتواصل وعطائهم الذي لا ينضب وسلوكهم النموذجي ، وصنعوا لأنفسهم تاريخاً مشرقاً ، سطروا حروفه الأولى في ساحة التضحية الأرحب بمشاركتهم في النضال بكافة أشكاله ، وأضافوا له صفحات مضيئة من الصمود والثبات والاصرار
وشكلوا بثباتهم وسلوكهم الحضاري ووعيهم الثوري وأخلاقياتهم الحميدة في كل ميادين التحرر ، نماذج تحتذى وقواسم مشتركة فيما بين الجميع ، ليحظوا باحترام الكل وبشبكة واسعة من العلاقات الوطنية والانسانية .ولم يكتفُوا بهذا القدر ، فاستمروا دون تردد ودون الإفصاح عن ذلك وبسرية تامة ودون البحث عن مكانة قيادية هنا أو هناك ودون ودون .... ، فحققوا النجاح تلو النجاح وسجلوا انتصارات متتالية على الصعيدين الخاص والعام ، وفي كل مرة يضيفون صفحة جديدة لسفر تاريخهم المشرق وتاريخ اوطانهم وشعوبهم ، حتىبات مجلد من مئات الصفحات .

والسيدة توكل كرمان حفيدة الثوار وام الاحرار توشح عن جدارة بجائزة نوبل للسلام , المرأة الصامدة في وجه الظلم , والواقفة ضد إرهابه ,

المرأة المؤمنة بان من يقع عليه الظلم عليه أن يثور , عليه ان يعتصم , عليه ان يحول جدارن الشوارع الي دفاترلتدوين الطموح واعلان المبتغي , عليه ان يدخل معركة الامعاء الفارغة في مواجهة جلادي الطاغية ,عليه ينتفض ضد كل مظاهر الاستعبادو الاستبداد .
المناضلة الحقوقية التي لا يمكن عد انجازاتها ,كما لا يمكن عد الامها وجراحها ومعاناتها داخل , ولايمكن احصاء ماتعرضت له من مضايقات واستفزازت , المناضلة التي عشعشت في قلوب وعقو لاليمنيين ولقنت الاجيال دروس الوفاء والثبات والاصرار محولة السجون الي مدارس لتلقين ابجديات الثورة ومنطلقات التظاهر السلمي في مواجهة نظام قبلي عائلي مستبد وفاسد..
ا
المرأة التي كسرت الصمت وجاهرت بالمطالب العادلة للشعب ولمقاومته السلمية فوشحها العالم باعظم جائزة عالمية لاينالها الا العظما ورفعت رؤس ابنا الامة العربية بمحاذاة النجوم

انه اعتراف عالمي برصيد ها النضالي وتضحياتها السخية لخدمة الشعب والوطن وقضايا الانسان بشكل عام وتتويجا حقيقيا للدور ال ذي لعبته ومازالت تلعبه الناشطة والثائرة في التعريف بقضية الشعب اليمني العادلة والتنديد بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وتثمين لشجاعتها الناذرة ومواقفها الداعمةللحرية واعترافا بجهودها للدفاع عن حقوق الإنسان. فهنيئا للمناضلة الوفية و للشعب اليمني الصامد وللمدافعين عن حقوق الانسان في كل مكان والصامديين المدافعين عن الحرية والكرامةوانتصارالشعوب...

تعليقات