للذين اعتادوا على الدجل والكذب والتسويف حتى الادمان وغرقوا في مستنقعات الغش والخديعة حتى النخاع ومنهم اولئك الذين استخفوا بعقول الناس بفظاظة تبعث على الغرابة وهم في الحقيقة انما يستخفون بعقولهم انفسهم وبذات الفظاظة التي تبعث على الغرابة ..والاقسى من ذلك انهم لايعيرون اي اهمية لهذا الضرب من السلوك البذئ فيتمادون في غيهم ويتطاولون بسفاهتهم الى حد البخس بالمعنى الكريم لقيمة الانسان وشرف الحياة وشريعة السماء وحرمة الاوطان وكل ذلك بفعل ميولهم المتعجرف نحو عبادة رب اخر الههم الواحد الاوحد الذي له يسجدون وفي محرابه يركعون ويقنتون وفي صومعته يقيمون طقوس نفاقهم ويؤدون شعائر تزلفهم وبشريعته يؤمنون .
انهم عبيد المال السلطان الاعظم والشيطان الاظلم في اغواء نفوسهم البشرية الامارة بالسؤ ومنبع البلايا التي انسكبت على روؤس البشرية جمعا,,
هولاء وان خاطبتهم قالوا لم نخلق ملائكة ولن نكون انبياء وانما هي حياتنا الدنيا تلك التي ورثناها عن ابائنا واجدادنا وماوجدناها الا ساحة لصراع المصالح وملعب لشطارة الشطار وسوق كبير للسمسرة والمساومة والمضاربة بكل شئ حتى القيم والاخلاق والمعاني والحرمات الانسانية المشرفة والحاذق اللبيب من يجيد تسويق بضاعته وبيعها بشكل او باخر وان يجني ارباحها ويحقق مكاسبها بصرف النظر عن الوسيلة التي استخدمها ...ويقولون فيما يقولونه لنا ولانفسهم بانهم ليسوا بذلك البله الذي يجعلنا نقعد كالاصنام والكسالى نقرض الشعر ونضرب الابيات ونشحت الخبز من عنده تعالى ثم يهزئون من الحالمين بعالم الفضيلة ويصفوهم بالسذج الذين يعزفون سيمفونية الوهم الابدي منذ مقتل جدهم الاول هابيل والى يومنا هذا دون ان يصيبهم السأم لجبنهم وهزال منطقهم وفجاجة عقولهم كما يدعون وان استدعى الموقف نبصرهم يعزفون على نفس الايقاع ويتفننون في الظهور بمظهر اخر يتلونون كالحرباء ويتكيفون بسرعة مدهشة فيتصنعون الصلاح والفلاح والتقى والهدى وما الى ذلك ,.,
غير انهم ومهما برعوا في فنون الغش والمخاتلة واتقنوا اساليب الدجل والمهادنة تتجلى صورهم كما هي بلا تحسينات امام الاخرين لان التكلف شئ والبراءة شئ مناقض وتحتفظ الحقيقة دائما ابدا ببريق طهرها ووميض نقائها وتظل راسخة رسوخ الجبال الراسيات لانها اكسير الحياة وعشيقة الانفس الشفافة التواقة للاستقامة مهما تجنى عليها البغاة طال الزمن او قصر ..
هذا السلوك المتقزم في نفوسهم لم يكن تصرفا فرديا او نزعة عارضة او شعور وليد اللحظة ولايقتصر على شعب دون اخر وانما هو كائن جيني ولد من رحم منطق تربوي طويل الامد جذره النظام السياسي الافسادي المستبد منذ بداية ظهوره على الارض والى اليوم ومازال يعتمد على اساليب البغي والعدوان واستلاب الحريات وسحق الحياة لتحقيق غاياته وبسط سلطانه وتحويل البشر الى قطيع يقتص صوفها ويشرب حليبها ويسرق قوتها ويسوقها ضربا بعصاه الى مسالخ القهر ومذابح الطاعة ارضاء لنزواته واشباعا لرغباته وغروره وغزواته ليستمتع بالاستجمام في بلاطه بممارسة المجون والشعوذه واحابيل التضليل ,,,انه منظومة متكاملة من الاجرام تعج بالادعيا اصحاب الضمائر المدنسة والافئدة المنجسة وخاصة اولئك الذين يحيطون سيدهم السلطان بهالة من القداسة والتعظيم ويسبحون باسمه ويعتبرونه ولي امر المسلمين وظل الله في ارضه ويجعلون الخروج عليه خروجا عن الملة ويتاجرون بالفتوى على ابواب المُلك ويخفون شياطينهم
خلف جلابيب الدين .هولاء الادعيا من رجال الدين وفقهائه هم شر البلايا ...
ومن سؤ طالع البشرية وحظها العاثر انتكست امام هذا الغول الماكر كل ثورات الانبيا والمصلحين ومن تبعهم وكانت الفجيعة التي لم تلحقها فجيعة والطامة الكبرى ان الديانات السماوية العليا قد استغلها وحرفها واوّلها وفصلها على مقاسه لتأمين مصالحه واستمرارية سلطانه واحتكرها في خزائنه الى جانب المال والثروة والقوة الغاشمة والضمائر الفاسدة والى جوارها اكوام لاتحصى من رفات الضحايا وجماجم الابريا
وهذا هو اصل الخلل في الثقافة الادمية وعلة العلل ومنبع التعاسة والبؤس المستفحل فيها على مر الزمن ,لان الانسان فقد ولاءه المطلق للقيم الطاهرة التي يعشقها ويتغنى بها ليل نهار ,,واضطر تحت ضغط الحاجة الى التكيف مع شريعة الغاب وتقمص رغما عنه شخصية وحشية تحمل عدوانية الاسود بكل تفاصيلها المشبعة بأفيون حب المال وتقديسه وحب الذات وتاليهها والتطرف المفتوح لشهواتها الجامحة باي سعر كان ,,ووجد ذاته ترواح بين قوتين واسيرة لازدواجية عقيمة احيانا تسره واحيانا تضره ,..وامام البدائل القاسية وقف على حافة الحيرة بين ان يركب صهوة النفاق والتزلف والخديعة والمكر والمصلحة الانانية او ان يتبوأ مقعد الانكار والاقصاء على هامش الحياة امام اولاده وزوجته وذويه يحفر قبره وينسج كفنه بيده فتلاشى شعاع الدين شيئا فشيئا وتحول الى مجرد عمامة ولحية وفتوى لملاحقة الناس بالاذى ومظاهر مزيفة لاروح فيها ..
وبين كل الانتمائات القومية للبشرية كلها بقي الانسان العربي _واقول العربي على وجه التحديد وخاصة ذلك الملهوف بثقافة تقديس المال والمولع بتحسين دمامة السلطان وتبييض وجهه والمنتشي بمغريات الحياة مفتون بهذه الملهاة المزدوجة وقدم الحجة على انه الابرع بين اقرانه من الاقوام الاخرى ويكفيك ان تتصفح مواقع الانترنت او تتابع القنوات الفضائية السياسية والدينية لتجدهم كالوحوش الكاسرة ينقض بعضهم على بعض دون رحمة وكأنهم لم يغادروا عقلية الجاهلية الاولى وكل واحد منهم ينحت لنفسه صنما ويرقص حوله ثملا ثم مايلبث ان يعود ليأكله بشراهة عندما تدور عليه الدوائر ..كما انني لا اعرف لماذا الانسان العربي هين وسهل الانقياد وراء الدولار واليورو والريال ويبيع كرامته ووطنه ومقدساته في اول سوق يصل اليه ولايشعر بالخزي والوقائع لاتحصى ولاتعد,,والدولار واليورو والريال لهم الكأس المعتق في اقتناص المواشئ ...ولااعلم لماذا الانسان العربي من بين كل اهل الارض ظل كما كان منذ الازل ضحية لعواطفه وانفعالاته وتعصبه الاعمى ولايذعن لصوت المنطق ودعأ العقل وصليل الحق ويضمر الغل في صدره دون اسباب وجيهة ,ثم انني لااعرف لماذا الانسان العربي ايضا مازال مغرم بالمرجلة الواهية ومهووس بالمواويل التي تمجد الذات ورغم ذلك سرعان مايتصاغر ويذل ويتهاوى عندما يواجه ركالات اقدام الاقويا او ينهار في لحظة حين يرى اوراق الدولار ويسمع قرقعتها...
انهم عبيد المال السلطان الاعظم والشيطان الاظلم في اغواء نفوسهم البشرية الامارة بالسؤ ومنبع البلايا التي انسكبت على روؤس البشرية جمعا,,
هولاء وان خاطبتهم قالوا لم نخلق ملائكة ولن نكون انبياء وانما هي حياتنا الدنيا تلك التي ورثناها عن ابائنا واجدادنا وماوجدناها الا ساحة لصراع المصالح وملعب لشطارة الشطار وسوق كبير للسمسرة والمساومة والمضاربة بكل شئ حتى القيم والاخلاق والمعاني والحرمات الانسانية المشرفة والحاذق اللبيب من يجيد تسويق بضاعته وبيعها بشكل او باخر وان يجني ارباحها ويحقق مكاسبها بصرف النظر عن الوسيلة التي استخدمها ...ويقولون فيما يقولونه لنا ولانفسهم بانهم ليسوا بذلك البله الذي يجعلنا نقعد كالاصنام والكسالى نقرض الشعر ونضرب الابيات ونشحت الخبز من عنده تعالى ثم يهزئون من الحالمين بعالم الفضيلة ويصفوهم بالسذج الذين يعزفون سيمفونية الوهم الابدي منذ مقتل جدهم الاول هابيل والى يومنا هذا دون ان يصيبهم السأم لجبنهم وهزال منطقهم وفجاجة عقولهم كما يدعون وان استدعى الموقف نبصرهم يعزفون على نفس الايقاع ويتفننون في الظهور بمظهر اخر يتلونون كالحرباء ويتكيفون بسرعة مدهشة فيتصنعون الصلاح والفلاح والتقى والهدى وما الى ذلك ,.,
غير انهم ومهما برعوا في فنون الغش والمخاتلة واتقنوا اساليب الدجل والمهادنة تتجلى صورهم كما هي بلا تحسينات امام الاخرين لان التكلف شئ والبراءة شئ مناقض وتحتفظ الحقيقة دائما ابدا ببريق طهرها ووميض نقائها وتظل راسخة رسوخ الجبال الراسيات لانها اكسير الحياة وعشيقة الانفس الشفافة التواقة للاستقامة مهما تجنى عليها البغاة طال الزمن او قصر ..
هذا السلوك المتقزم في نفوسهم لم يكن تصرفا فرديا او نزعة عارضة او شعور وليد اللحظة ولايقتصر على شعب دون اخر وانما هو كائن جيني ولد من رحم منطق تربوي طويل الامد جذره النظام السياسي الافسادي المستبد منذ بداية ظهوره على الارض والى اليوم ومازال يعتمد على اساليب البغي والعدوان واستلاب الحريات وسحق الحياة لتحقيق غاياته وبسط سلطانه وتحويل البشر الى قطيع يقتص صوفها ويشرب حليبها ويسرق قوتها ويسوقها ضربا بعصاه الى مسالخ القهر ومذابح الطاعة ارضاء لنزواته واشباعا لرغباته وغروره وغزواته ليستمتع بالاستجمام في بلاطه بممارسة المجون والشعوذه واحابيل التضليل ,,,انه منظومة متكاملة من الاجرام تعج بالادعيا اصحاب الضمائر المدنسة والافئدة المنجسة وخاصة اولئك الذين يحيطون سيدهم السلطان بهالة من القداسة والتعظيم ويسبحون باسمه ويعتبرونه ولي امر المسلمين وظل الله في ارضه ويجعلون الخروج عليه خروجا عن الملة ويتاجرون بالفتوى على ابواب المُلك ويخفون شياطينهم
خلف جلابيب الدين .هولاء الادعيا من رجال الدين وفقهائه هم شر البلايا ...
ومن سؤ طالع البشرية وحظها العاثر انتكست امام هذا الغول الماكر كل ثورات الانبيا والمصلحين ومن تبعهم وكانت الفجيعة التي لم تلحقها فجيعة والطامة الكبرى ان الديانات السماوية العليا قد استغلها وحرفها واوّلها وفصلها على مقاسه لتأمين مصالحه واستمرارية سلطانه واحتكرها في خزائنه الى جانب المال والثروة والقوة الغاشمة والضمائر الفاسدة والى جوارها اكوام لاتحصى من رفات الضحايا وجماجم الابريا
وهذا هو اصل الخلل في الثقافة الادمية وعلة العلل ومنبع التعاسة والبؤس المستفحل فيها على مر الزمن ,لان الانسان فقد ولاءه المطلق للقيم الطاهرة التي يعشقها ويتغنى بها ليل نهار ,,واضطر تحت ضغط الحاجة الى التكيف مع شريعة الغاب وتقمص رغما عنه شخصية وحشية تحمل عدوانية الاسود بكل تفاصيلها المشبعة بأفيون حب المال وتقديسه وحب الذات وتاليهها والتطرف المفتوح لشهواتها الجامحة باي سعر كان ,,ووجد ذاته ترواح بين قوتين واسيرة لازدواجية عقيمة احيانا تسره واحيانا تضره ,..وامام البدائل القاسية وقف على حافة الحيرة بين ان يركب صهوة النفاق والتزلف والخديعة والمكر والمصلحة الانانية او ان يتبوأ مقعد الانكار والاقصاء على هامش الحياة امام اولاده وزوجته وذويه يحفر قبره وينسج كفنه بيده فتلاشى شعاع الدين شيئا فشيئا وتحول الى مجرد عمامة ولحية وفتوى لملاحقة الناس بالاذى ومظاهر مزيفة لاروح فيها ..
وبين كل الانتمائات القومية للبشرية كلها بقي الانسان العربي _واقول العربي على وجه التحديد وخاصة ذلك الملهوف بثقافة تقديس المال والمولع بتحسين دمامة السلطان وتبييض وجهه والمنتشي بمغريات الحياة مفتون بهذه الملهاة المزدوجة وقدم الحجة على انه الابرع بين اقرانه من الاقوام الاخرى ويكفيك ان تتصفح مواقع الانترنت او تتابع القنوات الفضائية السياسية والدينية لتجدهم كالوحوش الكاسرة ينقض بعضهم على بعض دون رحمة وكأنهم لم يغادروا عقلية الجاهلية الاولى وكل واحد منهم ينحت لنفسه صنما ويرقص حوله ثملا ثم مايلبث ان يعود ليأكله بشراهة عندما تدور عليه الدوائر ..كما انني لا اعرف لماذا الانسان العربي هين وسهل الانقياد وراء الدولار واليورو والريال ويبيع كرامته ووطنه ومقدساته في اول سوق يصل اليه ولايشعر بالخزي والوقائع لاتحصى ولاتعد,,والدولار واليورو والريال لهم الكأس المعتق في اقتناص المواشئ ...ولااعلم لماذا الانسان العربي من بين كل اهل الارض ظل كما كان منذ الازل ضحية لعواطفه وانفعالاته وتعصبه الاعمى ولايذعن لصوت المنطق ودعأ العقل وصليل الحق ويضمر الغل في صدره دون اسباب وجيهة ,ثم انني لااعرف لماذا الانسان العربي ايضا مازال مغرم بالمرجلة الواهية ومهووس بالمواويل التي تمجد الذات ورغم ذلك سرعان مايتصاغر ويذل ويتهاوى عندما يواجه ركالات اقدام الاقويا او ينهار في لحظة حين يرى اوراق الدولار ويسمع قرقعتها...
تعليقات