اشباه الرجال



هولاء هم انهم اشباه الرجال رحال ولا رجال كما وصفهم امير المؤمنين علي بن ابي طاب  واشباه الرجال لا يمتلكون من الرجولة سوى الهيئة , اما
ما خفي فهو اعظم !؟… اشباه الرجال من اقسموا كذبا وبهتانا وساقوا الدجل
المطبق ليس لخدعة الشعب المقهور ظلما وعدوانا فحسب , بل لممارسة السير
على نهجِ الد اعداءه ممن سبقوهم في الحكم ,,هم هولاء الذين امعنوا في خداع السذج من ابنأالشعب واحتالوا على تضحياته الكبيرة من خلال تبنيهم التوقيع على المبادرة الخليجية التي استخدموها كالخاتم الذي استخدمه عمرو بن العاص مع علي بن ابي طالب حين خلعه غدرا وبهتانا ليكرس سُنًة الانقلابات السلطوية العربية على بعضنا البعض عن طريق الخديعة والمكر وهاهم التابعون له يسيرون عليها معنا رغم مرور اكثر من الف واربعمئة عام   , ليتخذوا من تلك المبادرة خاتمهم لعزل الشعب والدوس على تضحياته الجسيمة وليطلقوا ابواقهم ويرسموا المعاناة الكاذبة على وجوههم ويذرفوا دموع التماسيح من اجلِ الكرسي,….اشباه الرجال من اقسموا على العهد انهم سيصونون وطنهم ويعملون من اجل شعبهم ورخاءه ويحفظون عهودهم وهي ليست سوى حبر على ورق , وكيف لا ؟!…. فكلام الليل يمحوه النهار او فالنقل فكلام المعارضه يمحوه الكرسي حين يصلون اليه …….اشباه الرجال من يطلقون العنان لتصوير جنة هي في واقع الامر جهنم تحرق الاخضر واليابس, وتختص بإبادة كل شريف وطاهر ومخلص من أبناء وطنهم , من صورت لهم أاطماعهم الرخيصة و احلامهم الضيقة و ما التحفوه من قشور  , بأنهم سيستطيعون يوما من الايام ان يكونوا قادة أو عظماء !؟…. يعتلون عرش بلد تناسوا شعبه الجريح الذي ما فتئ جرحه ينزف منذ عقود دون مغيث , بينما ظلوا يكفرون به في كل مناسبة….من تناسوا ابناء وطنهم الجياع الذين بشهاداتهم وخبراتهم وكفاءاتهم النادرة يعيشون تحت خط الفقر بينما هم يعيشون حياة البذخ والترف و اللهو والعبث وسٍعة النعيم وزخرف البقأ …....اشباه الرجال هم الاقوال دون الافعال…....من باعوا قيمهم بأبخس الاثمان، وسخروا قدراتهم و ما امتلكوا لخدمة منافعهم الشخصية واهدافهم الدنيئة…....من
قلبوا الموازيين وظنوا ان الشرفاء قد اصيبوا بحالة العمى المستديمة التي
أصابتهم…... وصورت لهم شعارات المصلحة التي تعلموها من سادتهم في اسواق العمالة والخيانة انها ستطبق على شعب تمرس على فهم الحكام وعايش الاعيبهم وعانى الامرين من دجلهم ودفع ابهض ثمن على الارض من دمائه وارواح ابناءه..


لكن ليتذكروا دوما ان الشعوب الابية ما يزال فيها الاشاوس من الرجال
والعظيمات من النساء والابطال الذين يروون بدمائهم الطاهرة اوطانهم ويخدمون شعوبهم دون من او اذى ،
ويسطرون احرفا من نور يسجلها التاريخ فكما ادركنا حقيقة اشباه الرجال
منذ البداية سنشهد نهايتهم لا محالة , الذين نسوا في زحامِ عمالتهم ان
المؤرخين لم ولن يسجلوا التاريخ على عجالة…. وان الخطوب الجسيمة لا تؤخذ الا
بخواتيمها وما كانت يوما إلا سوء الخاتمة لامثالهم,,

اشباه الرجال هم اولئك النفر الذين عجزوا عن معالجة مشاكلهم الاسرية ومشاكل اقربائهم فكيف لهم ان يعالجوا مشاكل شعب ووطن ..وليلموا بان الثورة ستبدي من حيث يعتقدون بانها ستنتهي او انها قد انتهت...

تعليقات